يا لثارات عثمان

سيقول الشيعة: “يا لثارات الحسين”
‏وسيطبل لهم العباسيون على المنابر…
‏لكن من يقول: “يا لثارات عثمان”؟

صفعوا وجهه الشريف
‏خنقوه حتى جحظت عيناه
‏دخلوا عليه بسيف ورطموا رأسه
‏قطعوا يده وهو ينظر إليها
‏ضربوا أصابع زوجته وقطعوها
‏ركلوا القرآن
‏قفزوا على صدره حتى تكسرت أضلاعه
‏ذبحوه بسكاكينهم كالشاة…

‏ثم ذهبوا يبايعون عليًّا، ويُقال لنا: “هذه بيعة شرعية وعلى المسلمين الطاعة”!
‏فإن رفضت، فأنت ناصبي كافر!

‏أي عقل هذا؟ أي مهزلة هذه؟

‏لا والله، لا بيعة لمن نصّبه هؤلاء الكفرة المنافقون المجرمون.
‏ألا لعنة الله عليهم وعلى من يبرر لهم، وإن كان ثمن الحقيقة أن تُنعت بالنصب، فمرحبًا بالنصب.

وهل ننسى تلك البطلة؟
‏عائشة بنت أبي بكر، لم تترك دولة زوجها صلى الله عليه وسلم، ولا دولة أبيها…
‏فلما رأت أن دولة الإسلام تنهار، قامت وحدها في وجه مؤامرة سبئية يهودية خبيثة.
‏الله غار عليها من فوق سبع سماوات، فأنزل براءتها في قرآن يُتلى.

‏ثم يأتي رافضي فيقول: “ندمت… أخطأت… منبوحة كلاب”؟!
‏لعنة الله على من يطعن فيها. والله، ليست لكم بأم… أنتم أبناء الخرافة العباسية والفرية السبئية فقط.

‏وأخيرًا: من أين استوحى الشيعة نظرية الإمامة؟

‏تأخّر عليّ بن أبي طالب عن بيعة أبي بكر الصديق ستة أشهر، ثم لما بايعه، قال له:

‏“لم ننفس عليك خيرًا ساقه الله إليك، ولكننا كنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبًا، لقرابتنا من رسول الله ﷺ… ولكنك استبددت علينا بالأمر.”
‏(رواه البخاري)

‏فهنا نكتشف أن أصل نظرية الإمامة لم يكن نصًا إلهيًا، بل ادّعاء قرابة، اجتهادي، وُظّف سياسيًا لاحقًا.
‏لكن حتى هذه القاعدة نقضها العباسيون، فصار العم أولى من ابن العم، لأنهم ببساطة أرادوا الخلافة.

من أوصى للعباسيين بالخلافة؟

الجواب الصادم: الشيعة الكيسانية!

‏يقول القاضي ابن خلدون:

‏كانت الشيعة تعتقد أن الخلافة بعد علي في ابنه محمد بن الحنفية، ثم في ابنه: عبد الله بن محمد بن الحنفية، وكان هذا الأخير صاحب تنظيم سري ينشر الدعوة في خراسان باسم “الرضا من آل محمد”.

‏وخلال زيارة لعبد الله لابن عمه محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، مرض هناك، فقام بـتسليم قيادة التنظيم السري العلوي إلى العباسيين!

‏وأوصى أن تكون الخلافة لـمحمد بن علي العباسي، وأرسل بذلك رسائل إلى دعاته…
‏ومن هنا انتقلت الخلافة السرية من البيت العلوي إلى البيت العباسي، على يد شيعي علوي كيساني!

‏ثم استمرت هذه السلسلة:
‏ • محمد العباسي أوصى لإبنه إبراهيم،
‏ • ثم قُتل إبراهيم، فانتقلت البيعة إلى أخيه: عبد الله السفاح، أول خلفاء العباسيين.
‏ • وتم فتح خراسان والعراق على يد المجرم الفارسي: أبو مسلم الخراساني، الذي ذبح العرب وأحرق الأرض، لا حبًا في آل البيت، بل كراهية في الإسلام السنّي القرشي.

‏ والمفاجأة: من هو عبد الله بن محمد بن الحنفية؟

‏قال الإمام البخاري في “التاريخ الكبير”:

‏“عبد الله بن محمد بن الحنفية، وكان يتبع السبئية.”

‏أي أنه شيعي سبئي متأثر بعبد الله بن سبأ نفسه…
‏وهو من سلّم مفاتيح الدولة للعباسيين!

‏ يا لثارات عثمان!
‏وليسقط دين التأليه، ودين العاطفة، ودين المظلومية الزائفة!
‏وليُعرض التاريخ على ميزان الشرع لا مزامير البكّائين.

بقلم ✍️ شرارة رضا

Subscribe to معاوية بن أبي سفيان blog

Don’t miss out on the latest issues. Sign up now to get access to the library of members-only issues.
jamie@example.com
Subscribe