الإمام مالك بن أنس ينقل لنا بإسناد ذهبي عن فقيه الصحابة عبد الله بن عمر بن الخطاب صيغة التشهد "في الصلاة"]:

‏وليس فيه العبارة المشهور: (اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم .. إلخ).
‏وذلك في التشهد الأول والثاني، وليس فقط الأول.

‏وهي الصيغة التي كان يتشهد بها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في صلاته وهي الصيغة التي كانت تصلي بها أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنها.

جب أن تنتبهوا إلى الفرق بين أمرين مهمين لا يصح الخلط بينهما :
‏1- [ التشهد في الصلاة ] وقد مرّت صيغته أعلاه.
‏2- [ الصلاة على النبي ] عليه الصلاة والسلام، وهي كيفية الصلاة عليه بشكل عام "وليس في الصلاة" وهنا أورَدَ مالك صيغ متنوعة في الصلاة على النبي تحت باب (ما جاء في الصلاة على النبي)، ومن هذه الصيغ:
‏اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم.. إلخ..

‏الذي يهمنا هو "الأمر الأول" وهو: [ التشهد في الصلاة ] والصيغ الواردة فيه كلها تخلو من عبارة (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ...).