السادة المالكية و ابن حنبل
السادة المالكية في المغرب :
كانوا لا يعتبرون ابن حنبل إماما ولا فقيها, مثلا في كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد كان ابن رشد يورد المذاهب الثلاث واختلافهم ويورد مذاهب أخرى مثل مذهب الليث بن سعد ومذهب الأوزاعي ومذهب سفيان الثوري.ولا يعرج على مذهب ابن حنبل.
أحمد بن حنبل يتهم أمير المؤمنين يزيد بن معاوية
أحمد بن حنبل يتهم أمير المؤمنين يزيد بن معاوية -المبشر بالجنة- بأنه نهب المدينة المنورة وقتل الصحابة ] :-
يشير أحمد بن حنبل هنا إلى "موقعة الحرة" وهي الموقعة التي يدندن عليها الروافض دائماً لتكفير معاوية ويزيد وبني أمية قاطبة، وقد كانت هذه الموقعة بسبب : أن بعض الغوغاء من أهل المدينة عندهم بعض المشاكل والمعارضات فاستدعاهم يزيد وأكرمهم واستضافهم عنده بالشام واستعمل معهم الأسلوب الدبلوماسي وحل جميع مشاكلهم واسترضى أقوامهم بالهدايا الجزلة فظنوا أن ذلك خوف وضعف من يزيد!! فرجعوا إلى المدينة يحرضون عليه ويشتمونه وخلعوا بيعتهم!!.
فأنكر عليهم الصحابي الجليل الفقيه عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ووصفهم بالغدر والخيانة وجَمَع أولاده وحاشيته وقال لهم :-
(سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يُنصَبُ لكل غادر لواء يوم القيامة" وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع الرجل على بيع الله ورسوله ثم يَنصِب له القتال، وإني لا أعلم أحداً منكم خلع يزيداً إلا كانت الفيصل بيني وبينه).
فأبى الخوارج إلا العناد وخلع البيعة وتمزيق الدولة وتفريق أمر هذه الأمة!! وهنا كان لا بد من استعمال الحل العسكري بعد فشل الحل الدبلوماسي، فبعث إليهم أمير المؤمنين يزيد جيش من الشام لتأديبهم، فتم قتل المحاربين العصاة البغاة منهم ومن ترك السلاح وتاب لم يمسسه أي أذى.
وهذا إجراء طبيعي تتبعه كل دول العالم لفرض الأمن والسيطرة ومكافحة الشغب، إلا بني أمية ممنوع عليهم محاسبة الخوارج!! سبحان الله.
يخرجون ويمزقون الأمة فإن جلدناهم بكوا ولطموا !!
التعليق على كلام أحمد بن حنبل :
1- قال أحمد : (يزيد فعل بالمدينة ما فعل)!؟.
وهنا قام أحمد بترك الفعل الأساسي واستمسك بردة الفعل! فلم يذكر أن الغوغاء هم من بدأوا بالخروج على خليفتهم أولاً وغدروا به وخانوه.
2- قال أحمد : (قَتَل بالمدينة من أصحاب النبي)!؟.
من هم الصحابة الذين قتلهم يزيد في المدينة في موقعة الحرة! لم يثبت بسند صحيح أن صحابي واحد كان من بين هؤلاء الغوغاء!! من هم الصحابة المقتولين! لم يذكر أحمد ولا اسم واحد.
3- قال أحمد : (يزيد نهب المدينة)!؟.
هل الخليفة يزيد بن معاوية كان فقيراً ومحتاجاً لدراهم أهل المدينة!! وهو يملك امبراطورية تمتد من الصين شرقاً إلى الأندلس غرباً بكل ما فيها من كنوز وثروات...!؟
لو قال أحمد أن بعض جنوده بالمدينة ارتكب خطأ وأخذ بعض المال دون وجه حق لكان مقبولاً وهو خطأ فردي، أما أن ينسب هذه التهمة لأمير المؤمنين يزيد دون بينة! فهي طامة كبرى ومجازفة في ظلم يزيد والتحامل عليه بغير وجه حق.
4- قال أحمد (لا يُذكَر عنه الحديث ولا ينبغي لأحد أن يكتب عن يزيد حديثاً).
العجب من أحمد،، يقبل من الأعمش السبئي ورواة الشيعة الكلاب ويقبل من عبد الرزاق الصنعاني الذي ثبت عنه شتم الصحابة، يقبل من المتردية والنطيحة!
ولا يقبل من يزيد بن معاوية الذي بشَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمغفرة هو وأبيه معاوية عليهم السلام قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري: (أول جيش يغزو البحر قد أوجبوا -يعني وجبت لهم الجنة-
وأول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم).
وأول من غزا البحر : هو معاوية بن أبي سفيان.
وأول من غزا مدينة قيصر : هو يزيد بن معاوية.
فمعاوية وابنه يزيد -عليهما السلام- مبشرون بالجنة مغفور لهم بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيا للعجب يا أحمد تأخذ من الروافض والشيعة وتترك من بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمغفرة!.
أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني :
أصله من "مرو" إحدى نواحي إقليم خراسان سابقاً والآن هي مدينة في تركمانستان..
- جده "حنبل" وثقت به الدولة الأموية وأرسلته والياً على ناحية سرخس في خراسان فما كان منه إلا الخيانة والغدر فعند أول ظهور الدعوة العباسية انخرط في التنظيم العباسي الخارجي المارق. وتم القبض عليه ومعاقبته.
- أبوه "محمد" كان عقيد ركن في جيش الخوارج الخراسانيين شلة المجرم أبو مسلم الخراساني الذين خرجوا على الدولة الأموية وأسقطوها .
* ما سبق من باب المعلومة التاريخية لأخذ فكرة عن جو أسرة أحمد بن حنبل ومحيطه والبيئة التي نشأ بها -وليس المراد الطعن بشخصه- فمن الضروري معرفة ذلك لأن الجو المحيط يؤثر مباشرةً بطبيعة الحال بشكل أو بآخر في البناء المعرفي والثقافي والمذهبي لأي شخص وذلك يعيننا في تفسير الكثير من المواقف والتساؤلات حول هذه الشخصية


احمد بن حنبل كان يحب الرافضة ويدنيهم واذا انكر احدهم عليه ذلك قال هذا رجل يحب ال بيت النبوة فدعوه !
ولذلك لابد نعرف سبب قوله هذا لا تستطيع فهمه إلا بدارسة محيطه ونشأته. من أبوه؟ ومن جده؟ ومن عمه؟ وأين وُلد؟ وأين طلب العلم؟ بعد ذلك سيكون عندك داتا مكتملة عنه تعرف من خلالها دوافع كلامه ولن تستغرب شيء
التدين وحده كعامل ليس كفيل لتغيير وعي الفرد [الواعي واللا واعي]
الثقافة والعرق والبيئة كفيلة للتأثير على الفرد المتدين.
وفي قصة سيدنا نوح مع ابنه درس!
تعليق أختم به هذا المقال :
لا يحتاج الإمام يزيد -عليه السلام- أصلاً بعد شهادة رسول الله له ، إلى أن يروي عنه علماء العراق الذين طعن بعدالتهم الإمام مالك وقد كان مالك مصيباً بذلك ثاقب النظر رحمه الله،، بل هم من يحتاجون أصلاً للرواية عن يزيد حتى نقيم لهم وزناً واعتباراً فالأمة قد استفاقت الآن من غفلتها وقد عرفنا أصل البلاء ولله الحمد ولن نُخدَع بعد اليوم بفضل الله تعالى
صدمة الحنابلة أصحاب أحمد بن حنبل وتلامذته بعد إدخال أحمد لعلي بن أبي طالب في الخلافة! ] :
جلسوا معه وناظروه وقالوا له أنت بذلك تطعن في طلحة والزبير فإن القول بخلافة علي بن أبي طالب يعني : أن طلحة والزبير ومعاوية خوارج وقتلهم حلال ودمهم مستباح.
هذا أول مسمار دقه أحمد بن حنبل في نعش المسلمين وشرَّع للروافض التعدّي على الصحابة وتكفيرهم واستباحة قتلهم وشتمهم بأنهم بغاة وعصاة وناكثين وقطاع طرق حاشاهم رضي الله عنهم

