الدولة الإسلامية في أوج اتساعها

‏

بلغت الدولة الإسلامية أقصى اتساعها في عهد الخليفة الأموي العاشر هشام بن عبد الملك (105–125هـ / 724–743م)، حيث شهدت أوج قوتها السياسية والجغرافية. رحمه الله و هو في ذلك تكالبت عليه ضربات الشيعة و الهواشم و الخوارج. و لكن أكبر حركة فتوحات في كل الاتجاهات، من السند لبلاد الترك و الصين لبلاد الخزر و الروم و البربر و القوط، حدثت في عهد الوليد الحميد المجيد ابن عبد الملك بن مروان. رحمهم الله، فقد ظلمتهم الأمة وأنصفهم التاريخ، ولن يضيع الله أعمالهم.
‏وها هي سيرتهم اليوم تشع من جديد ؛ فكلما ازداد طغيان شيعة أدعياء "الحق الإلهي" ازداد الإنصاف لهم وأُعيد إليهم الاعتبار.

‏اليوم أدرك كثير من أحرار الأمة أنهم مدينون بالفضل للأمويين، محقوقون بالاعتذار لهم..

العاصمة: دمشق، التي كانت مركز الحكم والإدارة.

‏المساحة والسكان: غطت الدولة الأموية نحو 22 مليون كيلومتر مربع، بعدد سكان يقدَّر بـ 62 مليون نسمة، أي ما يزيد عن ثلث سكان العالم آنذاك.

‏اتساع الدولة الأموية:

‏شرقاً: وصلت حدودها إلى بلاد السند (باكستان حالياً)، وبلاد ما وراء النهر (آسيا الوسطى)، حتى أطراف الصين وشمال الهند.

‏غرباً: امتدت عبر شمال أفريقيا، حتى بلغت الأندلس (إسبانيا والبرتغال حالياً)، ووصلت جيوشها إلى جنوب بلاد الغال (فرنسا).

‏مناطق أخرى: شملت بلاد فارس (إيران الحالية) وأجزاء واسعة من آسيا وأفريقيا.

‏وهكذا، أصبحت الدولة الأموية في عهد هشام بن عبد الملك أكبر إمبراطورية في ذلك العصر، تمتد من تخوم الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، مما جعلها قوة عالمية كبرى سياسياً وحضارياً.

بلغت مساحة الدولة الإسلامية في عهد الخليفة هشام الأموي أكثر من 22 مليون كم².
‏فقد ضمت بجانب الوطن العربي (13.5 مليون كم²):
‏أسيا الصغرى (تركيا)، فارس (إيران)، خراسان(أفغانستان)، باكستان(السند)، آسيا الوسطى (تركمانستان، أوزبكستان، طاجيكستان، قيرغيزستان، كازاخستان)، الأندلس والبرتغال وجنوب فرنسا (≈ 8.7 مليون كم²).

‏
‏13.5 (الوطن العربي) + 8.7 (ما وراء الوطن العربي) = تقريبًا 22 مليون كم²!