شيعةُ عليّ أم المسلمون؟
قراءة تحليلية في طرح الدكتور مصطفى علي حسين
في زمنٍ تتكاثر فيه الطوائف والمذاهب، وتُستبدل هوية “الأمة الإسلامية” بانتماءاتٍ فرعية، يقدّم الدكتور مصطفى علي حسين في فيديوه «شيعةُ عليّ، أم المسلمون؟» طرحًا يعيد مركزية المفهوم القرآني: أن معيار الانتماء هو الإيمان والعمل، لا اللافتة المذهبية.
المقياس الإلهي للمسلم
يؤكد الطرح أن مصطلح «الشيعة» لا يَرِد في الكتاب والسنة بوصف هوية بديلة، إنما جاء الوصف الرباني للمؤمنين:
أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم
وعليه، فالمعيار هو السلوك والقيم لا اللافتة. كما تُرسّخ القاعدة المنهجية: «العالم يُحتجّ له ولا يُحتجّ به»؛ فلا عصمة لأحد بعد النبي ﷺ، والحق يُعرف بدليله.
التشيّع في ميزان الواقع المعاصر
ينتقد الفيديو ممارساتٍ طائفية في العراق بعد 2003، ويرى أنها تناقض المعيار القرآني، مع إشارة إلى مواقف سياسية كموالاة المحتل الأمريكي. كما يلفت إلى اختلال ميزان التعاطف، حيث تُنسى مآسي العراق وسوريا مقابل التركيز الحصري على فلسطين.
الصحابة والخلافة
يقرّر أن تقديم النبي ﷺ أبا بكر للصلاة إشارةٌ عملية لترتيب الخلافة، وأن رفض الصلاة خلفه مخالفةٌ للأمر النبوي. ويُميّز بين «دين يتمحور حول عليّ وأبنائه» و«دين يتمحور حول الرسول والقرآن»، مع نقدٍ للعباسيين لسياساتهم التي قرأت الدين عبر ميزان السلطة.
نماذج ورسالة ختامية
تُقابَل سيرة أبي أيوب الأنصاري مجاهدًا على أسوار القسطنطينية، بسياقٍ تاريخي يرى في مواقف عليّ (رضي الله عنه) منشأً للانقسام. وتخلص القراءة إلى الدعوة لوحدة الكلمة، وطاعة من اجتمعت عليهم الأمة، والعودة إلى الأصلين: القرآن والسنة.