عن مهمتنا

أمةً بلا بابٍ هي كمنزلٍ مكشوفٍ، هذه هي الحقيقة المُرّة التي نعيشها ونتجرعها منذ ألف وأربعمائة عام.
لقد أصبحت أمتنا أمةً قد كُسر بابها مادياً ومعنوياً، تائهة في الدروب، ضائعة في المسالك، وتوغل فيها عدوها أكثر وأكثر، تماماً كحال من يَتخبّطه الشيطان من المس.
"إن مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه كان الباب الذي كُسر لتتفرق الأمة من بعده."
يهدف هذا الموقع إلى توثيق وتحليل حقبة مفصلية في التاريخ الإسلامي، مع التركيز على فترة خلافة عثمان بن عفان والأحداث التي تلت استشهاده. نحن نتبنى رؤية مفادها أن انقسام الأمة الإسلامية قد بدأ بمقتل عثمان، على عكس الروايات التاريخية التي تعتبر وفاة عمر بن الخطاب بدايةً للفتنة.
نحن نرى أن مقتل عثمان قد زعزع أركان الوحدة وأشاع الفوضى، والتي تم احتواؤها بحكمة معاوية بن أبي سفيان وحنكته، رضي الله عنهما. فبفعلته، أنقذ معاوية الأمة، وأعاد لها مجدها، ورسم طريقها، وجمع كلمتها، ووحد صفها، ولمّ شملها.
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
كُنَّا نقولُ في زمنِ النبيِّ ﷺ: لا نَعْدِلُ بأبي بكرٍ أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي ﷺ لا نُفاضِلُ بينهم.
مهمتنا هي أن نقدم لك تحليلاً عميقًا وواضحًا لأحداث هذه الفترة، مع تسليط الضوء على الشخصيات التاريخية والدروس المستفادة من أفعالها. نطمح إلى تقديم منظور فريد لكل من يهتم بالتاريخ الإسلامي وتداعياته السياسية والاجتماعية.
أسأل الله أن يجعل ما قدمته زاداً إلى حسن المصير إليه، وعتاداً إلى يوم القدوم عليه، إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل.
إن التاريخ هو "علم الماضي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل"، وقد قيل "التاريخ يعيد نفسه" وأزيد لكما "نعم، وبالتفصيل".
عثمانَ إذ ظلموه انتهكوا دمه صبحَةَ ليلةِ النحرِ